Monday, September 3, 2007

مفهوم السعاده

أنت تبحث عن السعادة 00وأناأيضا00فأين نجدها؟

إن الكتب السماوية تقول لنا:إن السعادة في الإيمان وتسليم الأمر لخالق الكون والرضا بالمقدور وتجنب الشر وفعل الخير00وعلم النفس يقول لنا إنها في اتزان الشخصية 00والتوازن بين قدرات الإنسان ورغباته وطموحه

والماديون يقولون إنها في إشباع حاجات الإنسان المادية وغرائزه00 والمرضى يقولون إنها في الصحة 00والأصحاء يقولون لو كانت فيها وحدها لكانت الوحوش أسعد مخلوقات الأرض ، والمغمورون يقولون إنها في الشهرة00 والمشهورون يقولون بحثنا عنها ولم نجدها 00 والفاشلون يقولون إنها في النجاح00والناجحون يقولون ما أبهظ الثمن الذي دفعناه من سعادتنا ثمنا لنجاحنا ، والمحرومون يقولون إنها في الثراء 00 والأثرياء يقولون ليتها كانت كذلك00 والعزاب يقولون إنها في الزواج والأبناء 00 والمتزوجون يقولون مشاكلنا أكبر من احتمالنا 00والفلسفة البوذية تقول لنا إننا لن نجدها في الحياة مصدر الآلام والأحزان00ولا سبيل إليها إلا بدخول (النرفانا) أو النعيم الذي لا يدخله إلا من حارب أهوائه المادية وترك المتع الدنيوية وكل أنواع اللذائذ 00 والصوفية يقولون لنا إنها في الاتصال الروحي المستمر بالله 00 والترفع عن أعراض الدنيا

فما هي السعادة التي يطلبها الإنسان منذ دب بقدميه علي الأرض ؟

ان تعريفات السعادة كثيرة 00 لكن أقربها إلى عقلي هي إنها ذلك الشعور المتصل بالبهجة والطمأنينة والسرور الذي يرافق الإنسان برغم ما قد يعترض مجرى حياته من مشاكل مؤقتة أو آلام عابرة 0

فاذا كان هذا هو تعريف السعادة فان ذلك يعني إن السعادة ترجع غالبا إلى الإنسان نفسه وليس إلى الظروف المحيطة به ، وان أكبر قدر من السعادة الحقيقية إنما ينبع من داخل الإنسان وليس من خارجهلذلك قد يشعر الإنسان السعادة وان كانت ظروفه لا ترشحه لها وقد يستشعر الشقاء وان كان كل ما حوله يطالبه بالسعادة 0

وربما يكون هذا هو السر في إننا قد نرى أحيانا في أسرة واحدة فردا قادرا على الابتهاج بكل شئ وسعيدا بيومه ومتفائلا بغده 00والى جواره شقيقا له يستشعر الشقاء في كل ما حوله 00بالرغم من إن ظروف الحياة واحدة وقدرات الاثنين متقاربة ، ولم تمتحن الحياة أحدهما بتجربة قاسية 00 لأن الإنسان يستطيع أن يستشعر السعادة إذا رضى عن حياته وتمسك بالأمل في غد أفضل 00ويستطيع أن يستشعر الشقاء إذا ثبت عينيه دائما على "الشيء الناقص " في حياته وتعامى عن الكثير الذي منحته له الحياة أو عوضته به عما ينقصه


ولكي تضع أقدامك على بداية طريق السعادة لابد أن تؤمن بأنك إنسان خير 00وبأن الحياة خيرة 00 وبأن المصير خير 00 وإيمانك بخيرية الذات يتحقق بأن تكون نياتك خيرة 00 وأهدافك شريفة 00 ووسائلك إليها لا تتناقض مع مبادئك ومعتقداتك ، وإيمانك بخيرية الحياة يدفعك للتمسك بها 00 ورفض مظاهر الشر فيها 00 واثراء إظهار الخير فيها وإيمانك بخيرية المصير وبأن الجنة للمتقين يدفعك إلى تجنب الشرور والى الاستزادة من رصيد الخير في حياتك طلبا للسعادة في الدنيا والآخرة 00فإذا آمنت بهذه المبادئ الثلاثة 00 فانك ترشح نفسك لنيل السعادة مهما كانت مشاكلك 00 والامك 0 واذا أردت أن تختبر نصيبك من السعادة الحقيقية 00 فتوقف لتراجع حياتك الآن 00 وتستعرض كل جوانبها

فاذا استطعت بعد انتهاء المراجعة أن تقول كما قال الفيلسوف الألماني "كانت" وهو يراجع حياته قبيل رحيله : "هذا حسن !" 00 فأنت إنسان سعيد وان استطعت أن تقول بعد المراجعة : أحب الحياة والناس 00 ولا أشعر بالغربة بينهم 00 ولا أشعر بالكآبة إذا انفردت بنفسي 00 لا أطلب ثأرا من أحد 00 ولا يطلب أحد ثأرا مني 00 استقبل يومي كل صباح مستبشرا بيومجديد وخير متوقع 00 وأنام كل ليلة راضيا عن نفسي ويومي وحياتي 00 أرى الجمال في كل شئ ولو لم يكن جميلا واستمتع بكل شئ ولو كان تافها افرح بما يأتيني ولو كان قليلا 00 ولا آسي على شئ فاتني ولو كان كبيرا ما دمت لم أقصر في السعي إليه إذ لو كان مقدورا لي لما فاتني 00 ولو كان مقدورا لغيري لما نلته مهما أجهدت نفسي 00 صحتي طيبة 00ورغائبي تتحقق بكفاحي 00 وما لا يتحقق منها الآن فأملي كبير في أن يتحقق غدا أو بعد غد 00 حياتي لها قيمة ومعنى عند أسرتي وأصدقائي وأحبائي 00 وحياتهم لها قيمة ومعنى عندي 00 أفيد الآخرين 00 وأستفيد منهم 00 أساعدهم وأتقبل شاكرا مساعدتهم 00أرى في كل إنسان جانبا خيرا أستطيع أن أتعامل معه من خلاله 00 وأشعر بأني لست وحدي في الحياة 00 فخالقي يرعاني ويرقبني ويشد أزري أناجيه في صفوي وفي كدري


إذا أن تقول كل ذلك أو معظمه 00 فأنت إنسان سعيد مهما كانت آلامك وأحزانك 00 ومشاكل حياتك0

أما إذا لم تستطع 00 فلا تضيع الوقت وواصل البحث معي عن طريق السعادة !!

على فكره ده مقال للاستاذ عبد الوهاب مطاوع


10 comments:

ابو صهيب ( الجمعاوي الاصيل)سابقاً said...

ندعوكم للمشاركة
في حملة انشروا الاسلام
لمعرفة التفاصيل زورونا على المدونات
الاتية
http://miikha.blogspot.com/
http://bentmoslema.blogspot.com/
http://ganoo.blogspot.com/
http://litany-7ayah.blogspot.com/

angel heart said...

المقال جميل وفعلا لو كل واحد فينا شاف اللى فى ايده وايقن قيمته اكيد هيبقى سعيد لان السعادة فعلا بتنبع من داخل الانسان لو كان عايز يعيش سعيد
هيقدر المهم يبقى عايز

heart of ocean said...

منوره دايما يا انجل ... خليكى فاكره المقال ده لما اكون مضايه ابقى ابعتيهولى .....ههههههههههههههههه

ربنا يكرمك يا انجل و اشوفك علطول

Anonymous said...

فعلا لو كل واحد قدر النعمه اللي في ايديه هيحس انه في سعاده متتقدرش

حماس البنا said...

الكلام جميل أوى

والفعل أجمل

بس فى النهاية إحنا بشر

بتمر بينا أوقات بننسى فيها كل ده

وبنفكر جديا فى الإنتحار أوعلى الأقل بنتمناه

لكن زى ماقولتى كده

محتاجين حد يبعتلنا الكلام ده وقت مانكون متضايقين

عشان نفوق ونرجع لربنا

ونرجع لطبيعتنا

heart of ocean said...

هوبه ... صح كلامك السعاده فى اننا نرضى باللى فى ايدنا ..مش فى اننا نقارن انفسنا بغيرنا

heart of ocean said...

حماااااااااس منوره البلوج يا عسل ..انا حبقى افكرك بالكلام ده لما تكونى مضايقه و ابقى ابعتيهولى لما اكون مضايقه

ربنا يكرمك يا قمر

HeB@_$@Kr said...

طب انتى عارفه المشكله فى ايه


المشكله ان الانسان دائم البحث عن اللى بينقصه

او بمعنى اصح ساعات بنفتقد الرضا عن حياتنا

فبنبحث دايما عن الحاجه اللى مش موجوده عندنا
وبنعتبرها سبب سعادتنا
على الرغم ان الحاجه دى قد تكون هى سبب تعاستنا

بس دى طيعه بشريه

البحث عن ماهو ناقص _ من وجهة نظرنا

لتكملة ما هو غير كامل _ من نظرنا احنا برضه

وبالتالى يبقى حل المشكله دى فى الرضا والقناعه التامه ان مالك سياتيك على ضعفك

وماليس لك لن ياتيك على قوتك

وطبعاده ى قد مانقدر

لاننا فى النهايه بشر
,,,,,,

دى أول زياره للمدونه

بس ان شاء الله مش تكون الاخيره
والسلام خير ختام

heart of ocean said...

هلاا يا هوبه .. كلامك عجبنى اوى .. اننا ممكن نبص لواحد على انه سعيد من وجهه نظرنا .. و هو من وجهه نفسه مش سعيد و لا حاجه

يبقى الواحد فعلا مفتقد الرضا عن حياته

و ان شاء الله يا قمر مش تكون الزياره الاخيره و نورتى البلوج

سمـــر مــاهر said...

والله ان قريت الا ما الخط يكبر

انا جالى احولال

( سمايل بيعدل النضاره